أهم العناوين القصصية

. المجموعة القصصيّة :
1)- راعي النجوم :
تعتبر السيطرة النسائية هي إلي تغلغلت في أجواء الأقصوصة إذ يظهر الدوعاجي إنو مقتنع بأن الرجل هو هاجس المرأة هاكة علاه إستعمل عنوان " راعي " في صيغة المذكر .

يتسربل الرجل بالعفة و المثالية لاكنو مينجمش يقاوم إغراء المرأة باش توفى القصة باستجابته لرغبتها و هذا ميعنش إنو الرجل إلاه مقدس خاطر حاول جذب إنتباه المرأة في أول الحكاية بإهامها إنو عندو كنز و هذا النقص يقابل كمال المرأة بصدقها و صراحتها فلي حكاتو على طفولتها ... تليها :
2)- أحلام حدى :
فيها يظهر العكس تماماً و تتبدل الأدوار تتقمص المرأة في أغنية الشمعة دور " راعي النجوم " المتأبي في امتناعها و رفضها لكن راعي النجوم لبى نداء المرأة وقتها نجمت تفرض سيطرتها و انعدمت في هذي الأقصوصة صورة الرجل المغري بل هي إلي أشبعت غرورها و لم ترضخ إلا بعد محققت مبتغاها

== النظام العام إلي يحكم المجموعة القصصية و يسير كل قصة في هيكلها الخاص هو الإحساس بعجز الرجل إزاء المواقف الصعبة إلي يتعدى بيها و المرأة رمز العطاء و النماء مما يعطيها حق السلطنة و الهيمنة
+ بما أن المرأة هي الداهية و تنسج خيوط المؤامرة بعد تختفي فمن حقها قلب المفاهيم لتتناسب مع وضعها في :
3)- الركن النير :

نجمت تنشر المحبة و تسكن الفرحة قلوب الأبناء إلي عماتهم القسوة و بالرغم من ذلك إنو الرجل الذي أتى إليها أرسل من قبل ألد أعدائها و نخذو نموج آخر لمرا إلي تغلبها عواطفها و تخليها تقدم على أعمال متناقضة مع المرأة النموذج في :

4)- أمن تذكر جيران بذي سلم :

المرا إلي جعلت السرقة سبيلاً لنشر النشوة و هي معصية كبيرة لكونها امرأة ملتزمة فالخير العميم و النفع المستديم صغارها أولى بيه

== حنية المرأة يقابلها الشعر بالكره من طرف الرجل إلي يتقلق من الأطفال سواء أن كانوا فلذات كبده ( سهرت منه الليالي ) .... أو أبناء الأصدقاء ( نزهة رائقة ) ... أبناء الجيران ( جارتي ) أو أي طفل كان ( شاطئ حمام الأنف ) و هذا يعكس كل أنواع العجز عند الرجل من قبيل :

العجز المادي :

- الصحفي إلي معندوش المال في أحلام حدى

- المستأجر إلي ميدفعش الأجرة في جارتي

المعنوي :

- الإجحاف الغير مبرر في حق الأطفال في جاراتي

- حرمان الزوجة من العاطفة في سهرت مه الليالي

الخلقي :

- قاسم الراجل إلي دافع على حبيبته وإتهم بقتل العطار إلي يغازلها في مجرم رغم أنفه

في حين إنو في أقصوصة :

5)- كنز الفقراء :

يظهر إنو فما توافق بين الطرفين وقواسم مشتركة بين الشريكين كلاهما فقير و ينتميو إلى نفس الطبقة الإجتماعية هاك علاه انعدمت مظاهر الإغراءات في هذي الأقصوصة وانما كان هم الزوجين رغيف خبز و بيت يحميهم من قر البرد و رغم إنو الدوعاجي حاول يرجح كفة التوازن بيناتهم أما فلخر يعود الفضل في أنهم لقاو كوخ للزوجة إلي لعبت دور الرفيقة بالحيوانات إذ مرة يعترضهم في ثنيتهم قطوس متشرد جيعان، و رغم انهم في حاجة للأكل أولى مل القطوس لكن المرأة استنجدت بقطعة خبز و قدمتها ليه و بفضل هالقطوس لقاو الزوجين الفقيرين بيت و باتو على دفى عينيه إلي كانو بمثابة جمرتين يضويو في الليل.

يطرح الدوعاجي قضية الفقر في بداية الثلاثينيات في تونس ذلك إنو الطبقة الإجتماعية المهمشة مادياً و فقيرة فكرياً كانت هي الطبقة الأكثر إكتساحاً .. صرخة الفقير في تونس لا يسمع لها صدى إلا لمن كان ينتمي إلى نفس الطبقة السلطة الحاكمة انذاك كان شغلها الشاغل إنو كيفية التشبث بالحكم و خدمة الستة من غير متعير إهتمام إلى أبناء شعبها و باش يبين أكثر حول الأمر و استفحال ظاهرة الفقر ذكر إنو حتى الحيوان لا يجد نصيبه من الزاد

6)- في شاطئ حمام الأنف :

يروي الدوعاجي تفاصيل رحلة على لسانو ممكن يكون قد شارك فيها قبل وكانت صفحة من صفحات سيرته الذاتية و غياب تام للمرأة و و يخصص مطلع الأقصوصة بقسم هام من الوصف للمرأة و ابنها إلي فض من صراخو ال بيه أمر إنو ينتقل للعربة الثانية وين زادة ضاق ذرعاً كي را ما يعبر عليه بلغة الكلاسيكية روميو وجولييت و أطنب في وصفهم مبعد يحكي على لحظة وصوله أين أضاف لمسة سخرية وذلك للتعبير عن الإكتظاظ
7)- جارتي :
يتشكى الدوعاجي من جيرانو بحكم انهم طلبة مُثيرين برشا للصخب، لين مرة عزم على الإنتقال فالأثناء علي جاه مرسول من صديق يعلم إنو في حالة نزاع و لم يسع الكانب إلى إنو يزور هذا الرفيق و إختار السيار إلي باش تقودو رغم إلي هو معندوش اجرتها و عندما بلغ مبتغاه لقاء انها لجرد حيلة و مسمحتلوش الفرصة يقابل جيران جدد.

كان الدوعاجي في مشكلة ديمة مع مولى الدار بحكم إنو يتهرب من دفع ثمن استئجار البيت و يظهر بشكل الداهية الماكرة إلي مهما أعوزته الأقدار لكن الحيلة في يديه و الحجة يقارع بها، رجح إنو إمتناع على دفع ما عليه هو إنو لم ينعم براحة طيلة 3 شهور وقت كان الطلبة يسكنوا معاه في نفس الطابق حتى بعد منتقلو أرجع السبب إنو مشكلة في دفع الفلوس و وعدو إنو بعد ميمر 3 أشهر يدفع الأجرة.

يوم 12 ماي يذكر المؤلف أنها جارة جديدة هي امرأة سويسرية و زوجها من اغناء الرجال عايشة حياة البذخ و الترف معجبة بسمرة علي و بسواد شعرو الأجعد و للتصروب منها إقتنى لها معطف نزول على رغبتها و يوم 15 ماي دعا السيدة في منزله للغذاء، و يعاود مولى الدار يجي مطالباً بالأجرة يقوم علي بإثارة حنقه و التحكم عليه ساخراً و طرح سبب عدم دفع الأجرة إنو ههدهي السيدة فقرتو في جرت طلباتها و كل الذنب راجع إلى مالك البيت خاطروا هو إلي إستأجرلها

== كلا الطرفين داهي في حهد الأقصوصة وبالتالي تكون المعادلة رغم المفارقة المبكية وة المضحكة فرد وقت المرأة نصبت عل دوعاجي و هذا الأخير نصب على صاحب الدار حب يوصللنا رسالة إنو كما تدين تدان.

8)- المصباح المظلم :

لهنا تظهر جرأة المرأة و قدرتها على الإنتقام من الرجل ...

خرج الحلاق من دكانه و يلقى مرأة استندت إلى مصباح مظلم إلي أثار فضولو وخلاه يعزم إنو يستفسر الأمر و بدا بأسلوب المراودة و فاتحها في الحديث لين إنتهى الأمر انها استدرجته إلى منزله بموافقة منه.

أما تبقى النهاية منقوصة و منعرفوش اناهو الثأر إلي حكات عليه المرأة تكون النهاية مفتوحة كما يلي :

" - مش لازم نسمع من فمك ... أما حبيت نقلك إلي أنا جيت معاك مانيش عشقا في عينيك و لا في مشطة شعرك و لكن أنا عملت عملتي باش نرد الفازيته و ناخذ بثاري

" - بالثار ممن ... مني ... ؟؟!!
9)- نزهة رائقة :
في هذي الأقصوصة يحكيلنا الدوعاجي على جولة عملها مع أصحابو و المغامرات إلي خاضها و هي تزخر بالوصف المعنوي و الشكلي ...

نزل الدوعاجي ضيف عند رفيقو عبد الله التونسي إلي إقترح عليه مرافقتو في نزهة و كان بصحبتهم الأخ عميرة ربيب إمرأة ابي عبد الله تولى قيادة السيارة و امرأة عبد الله ... الأم " ددو " الحماة و فتاة دون العاشرة،

و يضيف الدوعاجي موقف مضحك اعترضه وهو في طريقه إلى النزهة إذا بيه يجلس و الفتاة إلي سماها الفتاة ابليسية تجلس أمامو على مقود السائق من عادات علي إنو كي يخمم يتلهى يحرك يديه ويعمل حركة لا إرادية و كانت هذي الحركة هو إنو من غيرما يشعر يفك رباط حذاء الفتاة ويربطهم في وذن القفة و كي بادرت البنية بالحراك تتقلب المؤونة إلي في القفة و يتفرت كل شين إلي استوجب السيارة تاقف باش يغتسلوا في عين و من هنا يختل التوازن .

العين هذي مايعرف مكانها كان عبد الله لكن يستخايل روحو أدرى بكل الأمكنة أما هو جاهل بجل الأمكنة و مع ذلك إيتبع الجماعة طريق إلي سلكو عبد الله للظفر بالعين في حين إنو عميرة بقى في مكان لحراسة الحريم و بصدفة اعترضت سبيلهم بئر لكن عبد الله أنبأهم إنو مائها شديد الملوحة و غير صالح للشرب وارغمهم على تسلق الجبال و ثناياها و بعد قطع 3 كم رجعوا بأوانهم فارغة لأن لا بئر في ذلك الموقع .كي رجعو إلى المكان أين كانت نقطة الإنطلاق عرفوا إنو السيارة قد تعطلت بالأكمل خصوصاً بعد تدخل عميرة لإصلاحها وأصبح أكبر همهم إنو يلقاو وسيلة لتسخين الغذاء . علم الدوعاجي بالمعاناة التي تنتظرهم للبحث عن الحطب فكان عليه من الأهون أن يقوم بمحاضرة لإقناع الجميع بفوائد الطعام البارد فلقي صداً لكنه إلتجأ إلى الخدعة و أثبت إنو ممكن الحشيش يقوم بمهمة الحطب والإستفادة من البنزين مادام السيارة لا تصلح للتنقل و لم يحسب حساب النكهة التي سيخلفه الوقود و إنتهى الغذاء و لم يأكل منه إلا الخبز و الماء و انتهت الجولة و رجع الحشد إلى مكان الإنطلاق بعد أن وجدوا عربة نقل اغرو صاحبها بالمال لنقلهم وكان لهم ذلك .

10)- قتلت غالية :

رجب شاب كأي شاب تونسي يحلم بالإستقرار كان مشارك في الفروسية و تخلى على نشاطو تضحيةً منه من أجل إبنة عمه إلي هي في نفس الوقت خطبتو تنزل على هذا النشاط كي تسمح له الفرصة بلقاء غالية وقتما يريد و في يوم حدث أن غضب رجب من عائلته خلاه يعزف عليه لمدة ستة أيام و كان يتوقع في كل ساعة طيلة هذه الأيام أن تأتي غالية لرؤيته أو حتى تبعث أخته الصغرى لتنسم أخباره لكنها لم تفعل أو حتى تسعا لإزالة الخلاف ليعود إلى بيته .

تسللت إلى نفس رجب بوادر الغيرة وراودته الشكوك في أن خطيبته لم تعد تحفل بحضوره أو غيابه لين عزم إنو يزورها بنفسو ويستفسر شنو سبب هذا الإستهتار المفاجئ، عندما بلغ بيته إذ به يلمح شيخ ملتف في برنس أبيض يخرج من البيت في حاضر لا يود أن يرى ففطن رجب أن هذا المتسلل هو لذي إحتل مكانة في قلب غالية و أضحى بيه يصوب مسدسه بإتجاهه و أطلق عياره على المعتدي الأثيم و سقط الشيخ طريح الأرض، و ود الشاب أن يرى وجه هذا الغريم فأضحى بيه يكون وجه غالية تنكرت في زي شيخ لتتقي عيون الغرباء و ذكرت سبب أخر لم يسمح لها القدر بذكره إذ بها تكون جثة هامدة بين يدي محبوبها و من ذلك اليوم و رجب في مأوى المجانين.

== تشير الأقصوصة على مدى حماقات الرجل في بعض الأحيان و كيف للغيرة أن تعمي بصيرته

11)- موت العم باخير :

كان في الحومة عجوز سقاء يسمى العام " باخير " يدخل بيوت الحومة يشاهد بحرية نساءها و يزود كل واحدة بالماء و يدلل عليهن وحدة يطلب منها أن تعيره مهراس الأخرى ترقع له ثيابه.

المشهد الطريف في شخصية العام باخير هو أن يرتدي كل مايشتريه إذ لا يملك صندوق ملابس تراه مثلاً معتماً بعمات بيضاء عليها محرمة حمراء بعد يربطهم بخيط من الوبر و يلبس الجبة و البرنس و القشابية و البلوزة صيف و شتاء.

بعد أن يزود بيوت الحومة بالماء يخصص لنفسه الثلاث قرب الأخيرة و يسكبها في برميل كبير ثم يضع الشموع الملتهبة حوله و خشبة على فم البرميل يسجلس عليها واضعاً رجليه في الماء و يأخذ قصبته و يبدأ العزف. برشا مرّات فقهاء الحومة و إمام المسجد ينهيوه على التزمير و عن هذه الطريقة التي سنها و التي لتقربه إلى الله زلفى لكن العم يقارع بالحجة على أن مايقوم بيه فيه خير.

مات العم باخير في مساء يوم الخميس السادس و العشرين من رمضان و الفتيات يسقينه في ماء الزهر ذلك عندما تعكرت صفو صحته نقل إلى منزل صاحب المخزن الذي ينام فيه مع العلم أن المخزن إكترته فيما بعد احدى جمعيات الموسيقى.

== نقل علي هذه الأقصوصة عن لسان فتيان و فتيات الحومة إلي كانو يسترصو الناظر عن

طريق ثقوب المخزن و ينقلوا كل ما يشاهدونه
12)- سهرت منه الليالي :
يحكي الدوعاجي على إمرأة أمية تزوجت رغماً عنها من زوج سكير يعربد عليها و على طفلها زيادة على ذلك الشتم و النعوت البذيئةو تشكو هذه المرأة من قسوة زوجها إلى خالتها إلي أطنب الكاتب في وصفها و منحها كافة مواصفات المرأة التونسية الشعبية و إلي لقات إنو الطلاق هو الحل الأنسب لوضع حد لهذه الحياة الضنكة و على رغم من زمجرة خالتها غير أنها نبهتها بتخفيض صوتها لكي لا تقلق منام زوجها

== حب يظهر الكاتب إنو رغم أن المرأة تكون ضحية معاملة لا تخطو سلم الإنسانية بيد أنها تسهر على أن ينعم زوجها بالراحة ... فعاملهن بالمعروف
13)- سر الغرفة السابعة :
الأقصوصة هذي غريبة الأطوار بأتم معنى الكلمة :

في يوم من الأيام كانت فما مجموعة من الأصدقاء متجمعن مع طبيب الذي تناول الحديث حول إحدى لخرافات التي كانت تروى له من قبل جدته و ذكر الخرافة في ما يلي " ساحر إختطف إبن السلطان و طار به إلى قصر مسحور فيه 7 بيوت إذ أوصى له أن يا يتجرأ على فتح الغرفة السابعة و أن يفعل ما يشاء بالباقي .

ثم يعرج الحديث عن مريضة كانت قد تدوات عنه من مرض خبيث و إعترفاً بصنعه قدمت له مبسم فضي و قال لها الطبيب أنه سيكون أكثر رضا لو حكت له سراً من أسرارها.

رغم تعجب المرأة غير أنه بدأت تروي قصة طفلتها التي كانت محرومةً ذلك أن أباها شديد الغيرة و المحافظة على العادات البلدية القديمة ... جكانات عائلتها تسكن بيت عتيق بدور واحد لكن سطح البيت فيه غرفة سرية لا تعريفها إلى أمها و أباها.

أثار سر ههدهي الغرفة فضول الإمرأة و أختها فإذا بهما ذات مساء قرروا إستطلاع أمرها و كان لهما ذلك دخلت المرأة الغرفة و وجدت كوة صغيرة لا تحميها قضبان جعلت للتهوئة و إمكانية دخول النور و لم ترى من هذي الكوة إلا رواق صغير و فرشاً مطروح على الأرض عليه فتى و فتاة امامهما مائدة عليها قوارير و كؤوس و بطيخ و ثلج و عين علم الأبوين بما أقدمته المرأة أكلت نصيبها من الضرب.

== ممكن وجه الشبه بين الخرافة و حياة هذه المرأة هو سر الغرفة لكن تبقى الأقصوصة غامضة و غير مفهومة المقصد ...

14)- قصة العم " جاكومنوا ":

كان الكاتب مرافقا للعم في إحدى ليالي صيف سنة 1938 جالس معه تحت أطلال مقبرة دمرت في الحرب، كان جاكومنوا يعمل كصانع مع أبيه الذي كان هو الوحيد الذي يملك معمل للحدادة في قريته الصغيرة بسيسليا و أن خطيبته مريانا اختطفت من قبل التجار العرب الذين كانوا يخطفون أجمل الفتيات و يساومون بهن لذلك قرر أن يرتحل إلى تونس ربما وقعت أسيرة هناك رغم معارضة أبيه بحكم أنه يجهل تونس و ذهب جاكومنوا إلى والد خطيبته أين زوده بالزاد و أقرضه المال.

إلتقى بجماعة من الصيادين الأهلين أكرمو مقامه و حطوا الرحال في مكان من اليابسة يعرف بالدخلة و تم اضافته من قبل رجل من أعيان قليبية إلى أن أتاه من الغد عونين من الصبايحية للوصول إلى مقر الحكومة التونسية.

نزل جاكومنوا في مرفأ حلق الوادي و تم قيادته إلى مدخل سراي وزارة البحرية و إقتبله هناك ضابط برتبة قابودان ينحدر من أصل شركسي تخدم بلاط البايات و أنبأه بمغزى قصده إلى تونس و ما لقى إلى الترحاب و الإعانة إذ بالذابت يطلق سراحه بعد أن أخبر ملك إيطالية في حلق الوادي و وعده بالبحث عن خطيبته، و قد علم جاكومنوا من قبل القبودان سليم أن خطيبته محجوزة بالعاصمة التونسية و علم أن أحد أعيان البلاد قد اشتراها من أحد السماسرة و إتصل بمالكها و عرضه عليه ارجعها بضعف الثمن فأبى أن يسلمها إياه بعد أن تمكن حبها من قلبه، و قد رفع تقرير بالحادثة إلى جلالة الباي محمد و تعين يوم الخميس للوقوف أمام جلالة الباي ليفصل بينهما بالعدل.

و حسم الأمر لفائدة جاكومنوا و أنصفه الباي و سليم و تزوج بمريانا بكنيسة " سان باولو" بباب الخضراء و كان من شهود هذه الواقعة الأمير الصادق باي الذي كان ولي للعهد وقتئذٍ سنة 1274 و قد الحقة بخدمة كرئيس للسياس بالإسطبل الأميري.

في سنة 1276 توفي الباي محمد و سعد جلالة الصادق باشا باي العرش و إختار جاكومنوا أن يكون حودياً لمركبته التي أهداه له المصنع البريطاني ثم اجبرته عوامل قاهرة على ترك خدمة الباي و الإنزواء في محل للحدادة في نهج المرجانية و بعد أن ماتت مريانا أصابه إنهيار عصبي أقعده و أمسى لا يجيد السير لو لا ابنته الوحيدة بريشتا التي اعتنت به .

بعد شهرين من هذه الليلة التي روى فيها العم جاكومنوا مسيرته توفي و صار وراء نعشه الكثير من سكان الحي من بينهم الدوعاجي و دخلو بنعشه إلى كنيسة " سان باولو " بمحضر من صديقيه ملك خطيبته القديم و الكومندان سليم .

== هاذي الأقصوصة هي الوحيدة إلي كان فيها الزمان و المكان محدد و موثوق و هي على الأرجح واقعة حقيقية ...

15)- مجرم رغم أنفه :

قاسم هذيا شاب عاشق لفتاة لكن تلك الشابة كنت تسقط فريسة مغازلة شيخ صاحب الدكان و ذات يوم لم يتمالك قاسم أعصابه و داهم عليه و لم يشعر إلا و السكين في يده و صرخ العطار و فتح دولاب ليخرج سلاحاً و لم ينتبه قاسم على الضوضاء التي احدثها إلا أمام القضاء . شهد العون إلي ساقهم للمحكمة على لمعان السكين يلي كان في يد الشاب و رأى الدولاب مفتوح و جرح في ذراع العطار و حكم عليه بالسجن 5 سنوات مع الشغل الشاق ... و عند خروجه لم يبقى بينو و بين الهوة إلي تفصل بن عالمي الفاضلة والأجرام إلا بعض الخطوات فأدمن الخمر حين علم أن الشابة التي دافع عنها قد تزوجت من ذلك الشيخ.

نقل علي الدوعاجي هذي الحادثة عن طريق حوار كان قاسم الطرف الفاعل فيه إذ به يشكو معاناته بالتحدث إلى شيخ اعترضه في الحافلة فكان هذا الأخير أبكم ما زاد في تعاسة قاسم.

== ما حبش الدوعاجي يرمي المرأة بالورود و يضع الرجل في الحضيض وانما خصص أقصوصة صغيرة يظهر فيها شهامة الرجل في الدفاع على شرف حبيبته في المقابل انها متراش بقيمة التضحيات ...


16)- نهاية أعزب :

إفتتح الدوعاجي مطلع هذه الأقصوصة برسالة مبعوثة من قبل عزرائيل يحدث على قصة أم حواء و كيفية تم طردها من الجنة بسبب سرقة الغلال ليلاً النيء منها و الناضج بلعنة أفعى قد حكمت المحكمة بإخلاء الجنة في ظرف 48 ساعة.

وقع هذا الإعلام في ياد أدم كالفاجعة و عمته الحيرة في أين سيجد مسكنه و لم يبقى أمامه إلا النزول إلى الأرض بينما هو في عاملته إذ بباب الكرمة يطرق و يكون الطارق جارته وشريكته في الجناية تحمل في في يدها جريدة صباح الجنة و اطلع أدم على على صفحة السرقة و تفطن إلى خبر أنه تم الحكم عليه و على المسماة أم حواء و حواء ابنتها بتهمة سرقة ثانية التفاح.

كان محضر الجلسة بقلم الناقد القضائي جبرائيل ثم ما إن حضرت الساعة التاسعة صباحاً حتى غصت قاعات الجلسة بالمتفرجين و نقاد المحاكم و المحامين.

دار حوار بين أم حواء و الرئيس اسرافيل و قد بررت أم حواء موقفها ذلك انها كلات ما تقدم لها و لم تسرق شيئاً و عقب عليها لمدعي العمومي جبرائيل أنا ما أكلته كان مسروقاً و بالتالي تعتبر متهمة و يتوصل تبرير أم حواء لنفسها بقول أنحا لم تمديد يدها للشجرة بحيث أن الأفعى كانت تمد عنقها و تصطف لها التفاح بالنيابة في حين أن أدم برر موقفه بأنه أكل التفاح بسبب إغراء من أم حواء و ابنتها و الأفعى و حكمت المحكمة بطرد ثلاثتهم من منازلهم بعد مضي 48 ساعة.

و بدأت رحلة أدم في الأرض أين إكتشف النجوم و الليل إذ لا يكن يوجد ظلام في الجنة و البدر و تبادل أطراف الحديث مع حواء و تعود أدم سكنى الأرض و صيد الوحوش لكن ما يقلقه هو سقوط المطر و هجير الشمس.

Commentaires

Enregistrer un commentaire