يمَّمتُ حِضنك والأشـواق تحدوني ** إن كنتِ مشتاقة مثلي فضُمّيني
قدْ طــوّحت بي مقـاديري وها أنذا ** أعـــود حتى وإن لم
تستعيديني
هجرتُ حضنك مغرورًا على صغري ** إذْ كان طَيْشِيَ
بالأسفار يُغريني
رحلتُ ذات صبــــــاح مثلما رحلت ** عن الخمائل أسرابُ
الحساسين
وعشتُ عمري بعيـــــدا لا تُقرّبني ** منك الليالي ولا
الأيّــــام تُدنيني
يا واحــتي طُفتُ بالآفاقِ ملتمِسًا ** وَهْمًا
يُـــراود أحـــــــلام المجانين
ورُحتُ أغـزل أوهـــــامي وأنسِجُها ** فكان بُرْدًا
ولكن ليس يكسُـــوني
ورُحتُ أضرِبُ في الآفاقِ مُلتمِسًا ** حِضْنًا كحِضنك
يُؤويني ويحميني
فلا كحِضنِكِ بالتّـــرحيب يَحْضُنُني ** ولا كحبّكِ في
يــــأْسي يُسلّيني
ولا كنخلك في القَيْــظِ يُظلِّلُنــــي ** ولا
كيُنْبُوعك الـــــرّقراق يــــرويني
ولا كأهلك مُنَّــــــــاعي وحاميتي ** إن نَالَنِي
الضَّيْمُ رَصُّوا صَفَّهُم دوني
Commentaires
Enregistrer un commentaire